محددةً أيار المقبل لمؤتمرها العام.. نقابة الصحافيين الفلسطينين تُقر نظامها الداخلي في “مؤتمر شهداء الصحافة”

أقرّت الهيئة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين نظامها الداخلي المُعدّل للعام2023 في ختام أعمال مؤتمرها الاستثنائي “مؤتمر شهداء الصحافة” الذي عُقد بالتزامن في مدينتي البيرة وغزة الأحد 29 يناير 2023، بحضور 1787 صحفيًا من أعضاء النقابة، وبمشاركة المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عسّاف نيابة عن السيد الرئيس محمود عبّاس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف ونقيب الصحافيين ناصر أبو بكر ومحافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا ونائب نقيب الصحافيين د.تحسين الأسطل وممثلي الفعاليات والمؤسسات الوطنية.

وأعلنت “الهيئة” الحادي عشر من أيار القادم- والذي يصادف الذكرى الأولى لاستشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة- موعدًا لعقد المؤتمر العام للنقابة وانتخاب مجلس جديد، وإعداد “مسودة قانون الصحافة”، وبدء الإعداد لتشكيل الاتحاد العام للصحافيين الفلسطينيين بفروعه في الوطن والشتات.

كما أقرّت “الهيئة” قرارًا يقضي بفصل أي عضو تثبت مشاركته في أي نشاط تطبيعي؛ معلنةً التزامها بمواقف وقرارات اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع مع الاحتلال، موجبةً على أعضائها عدم المشاركة في أي نشاطٍ تطبيعي محلي أو عربي أو دولي.

بدوره رحّب نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر بأعضاء المؤتمر شاكرًا حرصهم على تعزيز الإرث التاريخي للنقابة، معتبرًا أن “مؤتمر شهداء الصحافة” فاصلًا وتاريخيًا بما يمثله من حضورٍ واسع للجسم الصحافي الفلسطيني، مؤكدًا على أن فلسطين هي بوصلة النقابة الأساسية.

وأشار “أبو بكر” إلى أن المشاورات لإجراء التعديلات بدأت منذ عام للعمل على تطوير البُنى التشريعية والنظامية، معلنًا انطلاق قطار الانتخابات لجميع الأطر للوصول لنقابة حامية للحقوق وحارسة للرواية وفق المعايير الدولية للبناء المؤسسي، مُبينًا أن مطلب النقابة الأساسي للحكومه هو اعتماد علاوة المخاطرة وعلاوة مهنة الصحافة.

وأوضح “أبو بكر” أن النظام المقترح للعام 2023، جاء لإيمان النقابة بأن تعديل الأنظمة الداخلية والدساتير والقوانين من المسائل الحيوية التي تساعد على تطوير المنظات النقابية، مُعاهدًا جموع الصحافيين بالحفاظ على حقوقهم واحترام حرية الإعلام والتعددية الإعلامية والدفاع عنها.

وفي كلمته، بيّن “أبو بكر” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 55 صحافيًا منذ العام 2000 حتى الآن، كان آخرهم الصحافيتان شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة، إضافةً إلى توثيق أكثر من 8500 انتهاك بحق الجسم الصحفي منذ العام 2013، مؤكدًا أن النقابة ماضيةً بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحافيين بإجراءاتها القانونية لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية بانتهاكاته بحق الصحافيين وفي قضية إعدام شيرين أبو عاقلة بشكلٍ خاص.

من جانبه نقل المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير احمد عسّاف تحايا وأمنيات السيد الرئيس محمود عبّاس بالتوفيق لأعضاء المؤتمر في تطوير الجسم الصحفي الفلسطيني المتمثل بنقابة الصحافيين، مُعبرًا عن اعتزازه بالصحافيين الفلسطينيين لدورهم في تعزيز السردية الفلسطينية بتواجدهم الدئم في خطوط المواجهة الأولى.

وقال “عسّاف” في كلمته نيابة عن السيد الرئيس “أن نقابة الصحافيين هي امتداد لصحيفة الكرمل وأخواتها، وأعضاؤها على خطى غسّان كنفاني، وكمال ناصر، وماجد أبو شرار والطيب عبد الرحيم، وأحمد عبد الرحمن في الإعلام الموحد الذي ساهم في صياغه الوعي الوطني وإعادة إحياء الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية”.

وطالب “عسّاف” المجتمع الدولي واتحاد الصحافيين الدولي وكافة منظمات حقوق الإنسان بضرورة إنشاء آليه عملية لحمايه الصحفي الفلسطيني في الميدان وتجريم التعرّض له ومنعه من القيام بمهامه الإعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وفي كلمته، تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، عن أهمية “مؤتمر شهداء الصحافة” الذي يعتبر شكلًا من أشكال الديمقراطية لنقابة عريقة، قدّمت الكثير من أجل حقوق شعبنا وحقوق الصحافيين المتمثلة في حريّة الرأي والتعبير.

وأضاف “أبو يوسف” أن نقابة الصحافيين تعتبر إحدى المكونات الرئيسية للمنظمات الشعبية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية، وعنوانًا لإيصال الرسالة الوطنية الفلسطينية على مستوى العالم أجمع.

 

 

 

 

عن Mohammad Zawahreh

شاهد أيضاً

أبو بكر: “الجنائية الدولية” ستفقد مصداقيتها إذا لم تفتح تحقيقا في استشهاد الصحفية أبو عاقلة قريبا

جنيف 22-9-2023  جدد نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، مطالبته …