العالول خلال تأبين الزميلة أبو عاقلة: دم شيرين وكل شهدائنا الذين اغتالتهم قوات الاحتلال لن يذهب هدرا
اشتية: شيرين شهيدة وشاهدة في محكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الاحتلال
أبو بكر : توجهنا للجنائية الدولية وسلمناها التحقيقات الفلسطينية وكل ما طلب منا من أجل محاكمة القتلة
حمد: وجود صحافة قوية وحرة ضروري لمواجهة القتل والدمار
رام الله 19-6-2022 – أبّنت وزارة شؤون المرأة، وتحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، في حفل رسمي وشعبي مهيب، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، لمناسبة مرور 40 يوما على استشهادها.
وقال ممثل سيادة الرئيس، نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول: إن دم شيرين وكل شهدائنا الذين اغتالتهم قوات الاحتلال لن يذهب هدرا، وأن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب.
وعاهد العالول، باسم سيادة الرئيس، “روح الشهيدة الطاهرة أن نبقى على العهد متسلحين بالإرادة التي هدمت جبروت الاحتلال لنصل إلى الهدف الذي ضحيتم بأرواحكم من أجله، وهو زوال الاحتلال لنجسد استقلال دولتنا ذات السيادة بعاصمتها القدس وليرفع علم فلسطين عاليا خفاقا فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس التي كانت وستبقى فلسطينية الطابع والهوية”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، شيرين كانت حلقة الوصل وخيط الحرير والحرية بين مخيم جنين والقدس وغزة، ورأت بأم عينيها ما رأيناه في عدساتها، فشيرين شهيدة وشاهدة في محكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الاحتلال وشهيدة في ثرى القدس، ونحن رفضنا التحقيق المشترك لأن من يزور تاريخ شعب ويسرق أرضا ووطنا قادر أن يزور رواية، ونحن لا نثق بهم لذلك رفضا التحقيق المشترك وحتى تسليم الرصاص، ونطالب بتسليم البندقية التي اغتالت بها شيرين أبو عاقلة.
إلى ذلك، قال نقيب الصحفيين، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ناصر أبو بكر، إن شيرين كانت الإنسانة والصحفية المتزنة والخلوقة والمنتمية لفلسطين كل فلسطين، والصحفية الشجاعة والمهنية التي انطلقت بمسيرتها من مدينة أريحا في إذاعة صوت فلسطين.
وأضاف: كانت شيرين الشاهدة الأبرز على جرائم الاحتلال وعملت على كشفها وبشهادتها كانت الشاهدة على جرائم الاحتلال، مؤكدا أن القتلة سيحاكمون على جريمتهم بحق شيرين وبحق كل الصحفيين الفلسطينيين، فقضية شيرين هي الأبرز في العالم، ونحن في نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الأميركيين توجهنا للجنائية الدولية وسلمناها التحقيقات الفلسطينية وكل ما طلب منا في نقابة الصحفيين من أجل محاكمة القتلة.
من جانبه، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي: “اغتيال شيرين يضاف لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بأدواته كافة من جنود ومستعمرين ونظام قضائي منحاز وأحد أقذر أدوات الاحتلال الذي يرتكب جرائمه بوضح النهار دون التفريق بين رجل أو امرأة أو طفل، تكريسا لنظام الفصل العنصري الذي يغرسه الاحتلال وانتهاكا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنسان”.
إلى ذلك، قالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد: شيرين بشهادتها أكدت أنها جزء من كل بيت في الوطن والشتات وجابت الأرض على قدميها شجاعة وصلابة ومبادرة تعمل برصانة قل مثيلها بصوت هادئ، وقرر شعبنا أن تجوب الأرض محمولة على الأكتاف وفي القلوب والروح ليستقر بها المقام حيث العاصمة الأبدية لدولة فلسطين في المكان الذي أحبته وأحبها، القدس عاصمة دولة فلسطين.
وأضافت: وجود صحافة قوية وحرة ضروري لمواجهة القتل والدمار ولجلب النور بدلا من الظلام ولمواجهة التزييف بالحقائق وللمحاسبة والمساءلة، إذ يمكن للصحافة أن تقول الحقيقة عندما لا يستطيع الآخرون، ولكن نؤكد أن الحق سيعلو ولا يعلى عليه ومهما طال الزمن وتعاقبت الأجيال سننتصر على الاحتلال.
إلى ذلك، قال مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين، وليد العمري: مصابنا جلل ولكن لن ننسى ولن نغفر وسنسعى في أصقاع الأرض للقصاص من المجرمين والجناة، ولم يعد السؤال حول هوية القاتل فقد قتلوا شيرين مرتين الأولى بالرصاص الفتاك، والثانية بالاعتداء على النعش، بينما كانت سواعد الشبان وزنودهم تحمله لتنطلق به نحو مثواه الأخير، وسنلاحقهم بكل الهيئات الدولية والعالمية، ولن ندع القضية تموت وهو قرار بأعلى المستويات بالجزيرة، وأن ما جاء به تحقيق النائب العام المهني حول استشهاد شيرين، قطع دابر الكذب والتضليل.
إلى ذلك، قال أنطوان أبو عاقلة، شقيق الشهيدة شيرين في كلمة عائلتها: “كم نشتاق لك أختنا العزيزة، وكان لوقوفكم معنا الكثير من العزاء لنا، حيث تجلت الصورة الجميلة لشعبنا الفلسطيني وسط هذا الظلام الدامس حيث خيم علينا الحزن بفقدان شيرين”.
وأضاف: “نحن كعائلة شيرين الصغيرة نتقدم بالشكر لكل الذين ساعدونا ومهما قدمنا من شكر لن نوفي رئيس دولة فلسطين والحكومة الفلسطينية ورجال الدين المسيحيين والمسلمين وقناة الجزيرة ونقابة الصحفيين والصحفيين حقهم بما قدموا لنا”. وقال: “نطالب بالعدالة لشيرين لتبقى ذكرى شيرين مؤبدة”.
وجرى التأبين بحضور عائلة الفقيدة، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” وسفراء وقناصل في دولة فلسطين وأسرة الشهيدة وممثل قناة الجزيرة.